responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 50

كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ) [١] ، فإنّ التسجيل بالغفلة والتشبيه بالبهائم شيء واحد ، فكانت الجملة الثانية مقرّرة للأولى ، فلا تناسب العطف.

و «هم» سمّاه البصريّون فصلا ، والكوفيّون عمادا. وفائدته الدلالة على أنّ المذكور بعده خبر لا صفة ، واختصاص المسند بالمسند إليه.

والمفلح : الفائز بالمطلوب ، كأنّه الّذي انفتحت له وجوه الظفر. والمفلج بالجيم مثله. وهذا التركيب وما يشاركه في الفاء والعين ـ نحو : فلق وفلذ وفلى ـ يدلّ على الشقّ والفتح. وتعريف المفلحين للدلالة على أنّ المتّقين هم الّذين بلغك أنّهم المفلحون في الآخرة ، أو الإشارة إلى ما يعرفه كلّ أحد من حقيقة المفلحين وخصوصيّاتهم.

فتأمّل كيف نبّه سبحانه على اختصاص المتّقين بنيل ما لا يناله أحد من وجوه شتّى : بناء الكلام على اسم الإشارة للتعليل مع الإيجاز ، وتكريره ، وتعريف الخبر ، وتوسيط الفصل ، لإظهار قدرهم ، والترغيب في اقتفاء أثرهم. وقد تشبّث به الوعيديّة في خلود الفسّاق من أهل القبلة في العذاب. وردّ : بأنّ المراد بالمفلحين الكاملون في الفلاح ، ويلزمه عدم كمال الفلاح لمن ليس على صفتهم ، لا عدم الفلاح أصلا.

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٦) خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٧))

ولمّا قدّم ذكر أوليائه وخالصة عباده بصفاتهم الّتي أهّلتهم لإصابة الزلفى


[١] الأعراف : ١٧٦.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست