آخَرَ)[١] أو معناه : قدّر تكوينه من التراب ثمّ كوّنه (فَيَكُونُ) حكاية حال ماضية ، أي : فكان في الحال على ما أراد.
والمعنى : خلق الله عيسى من الريح ، ولم يخلق أحدا قبله من الريح ، كما خلق آدم من
التراب ، ولم يخلق قبله أحدا من التراب.
وعن بعض
العلماء : أنّه أسر بالروم فقال لهم : لم تعبدون عيسى؟
قالوا : لأنّه
لا أب له.
قال : فآدم
أولى منه ، لأنّه لا أب ولا أمّ له.
قالوا : كان
يحيي الموتى.
قال : فحزقيل
أولى ، لأنّ عيسى أحيا أربعة نفر ، وأحيا حزقيل ثمانية آلاف.
فقالوا : كان
يبرئ الأكمه والأبرص.
قال : فجرجيس
أولى ، لأنّه طبخ وأحرق ثمّ قام سالما ، أي : قام سالما وما برص ، لأنّ الإنسان
إذا طبخ صار أبرص.