responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 469

ويخبركم أنّه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى ، وأنّها تفتح لكم وأنتم تحفرون من شدّة الخوف.

فأنزل الله تعالى هذه الآية في ذلك ، وعقّبه ببيان قدرته على معاقبة الليل والنهار والموت والحياة ، وسعة فضله ، فقال : (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) بغير تقتير ، دلالة على أنّ من قدر على معاقبة الذلّ والعزّ وإيتاء الملك ونزعه ، قدر على إعطاء المؤمنين الملك والعزّ والنصر ، والغلبة على أهل الكفر.

والولوج : الدخول في مضيق. وإيلاج الليل والنهار إدخال أحدهما في الآخر بالتعقيب أو الزيادة والنقص.

والمراد بإخراج الحيّ من الميّت وبالعكس إنشاء الحيوانات من موادّها وإماتتها ، أو إنشاء الحيوان من النطفة والنطفة منه. وقيل : إخراج المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن.

وقرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص ويعقوب الميّت بالتشديد ، والباقون بالتخفيف.

روي جعفر بن محمد عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لمّا أراد الله تعالى أن ينزل فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي [١] ، وشهد الله [٢] ، وقل اللهمّ مالك الملك ـ إلى قوله : ـ «بغير حساب» ، تعلّقن بالعرش وليس بينهنّ وبين الله حجاب ، وقلن : يا ربّ تهبطنا إلى دار الذنوب ، وإلى من يعصيك ، ونحن معلّقات بالطهور وبالقدس! فقال تعالى : وعزّتي وجلالي ما من عبد قرأكنّ في دبر كلّ صلاة إلّا أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه ، وإلّا نظرت إليه بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة ،


[١] البقرة : ٢٥٥.

[٢] آل عمران : ١٨.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست