responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 456

(يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ) يرى المشركون المؤمنين مثلي عدد المشركين ، وكان عددهم قريب ألف ، أو مثلي عدد المسلمين ، وكان عددهم ثلاثمائة وبضعة عشر. وذلك كان بعد ما قلّلهم في أعينهم حتى اجترءوا عليهم وتوجّهوا إليهم ، فلمّا لا قوهم كثّروا في أعينهم حتى غلبوا ، مددا من الله تعالى للمؤمنين. فلا منافاة بينه وبين قوله في سورة الأنفال : (وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ) [١]. أو يرى المؤمنون المشركين مثلي المؤمنين ـ وكانوا ثلاثة أمثالهم ـ ليثبتوا لهم ، ويتيقّنوا بالنصر الذي وعدهم الله تعالى به في قوله : (فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) [٢]. ويؤيّده قراءة نافع ويعقوب بالتاء.

(رَأْيَ الْعَيْنِ) رؤية ظاهرة معاينة مكشوفة.

(وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ) نصره ، كما أيّد المسلمين في بدر (إِنَّ فِي ذلِكَ) أي : في التقليل والتكثير ، أو غلبة القليل عديم العدّة على الكثير شاكي السلاح (لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ) لعظة لذوي البصائر. وقيل : لمن أبصرهم.

(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (١٤))

(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ) أي : المشتهيات. جعل الله سبحانه الأعيان الّتي ذكرها شهوات مبالغة في كونها مشتهاة محروصا على الاستمتاع بها ، وإيماء على


[١] الأنفال : ٤٤.

[٢] الأنفال : ٦٦.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست