responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 455

ما عليه الإنسان من شأنه وحاله.

(وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) عطف على آل فرعون. وقيل : كلام مستأنف. (كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ) حال بإضمار «قد». أو استئناف مفسّر ذاتهم وحالهم ، كأنّه جواب لمن يسأل عن حالهم. أو خبر إن ابتدأت بـ (الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ).

(وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقابِ) تهويل للمؤاخذة ، وزيادة تخويف للكفرة.

(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ) قيل : خطاب لمشركي مكّة ، فإنّهم غلبوا يوم بدر. وقيل : هم اليهود جمعهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد وقعة بدر في سوق بني قينقاع ، فقال : يا معشر اليهود احذروا ما نزل بقريش ، وأسلموا قبل أن ينزل بكم مثل ما نزل بهم ، فقد عرفتم أنّي نبيّ مرسل ، فقالوا : لا يغرّنّك أنّك لقيت قوما أغمارا [١] لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة ، ولئن قاتلتنا لعرفت أنّا نحن الناس ، فنزلت. وقد صدق الله وعده لهم بقتل قريظة ، وإجلاء بني النضير ، وفتح خيبر ، وضرب الجزية على من عداهم ، وهو من دلائل النبوّة. والمعنى : ستصيرون مغلوبين في الدنيا ، وتحشرون إلى جهنّم في الآخرة.

وقرأ حمزة والكسائي بالياء فيهما ، على أن الأمر بأن يحكي النبيّ لهم ما أخبره به من وعيدهم بلفظه ، فهو مثل قوله : (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ) [٢] أي : قل لهم قولي : سيغلبون.

(وَبِئْسَ الْمِهادُ) تمام ما يقال لهم أو استئناف ، وتقديره : بئس المهاد جهنّم ، أو ما يمهّدونه لأنفسهم.

(قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ) الخطاب لقريش أو لليهود. وقيل : للمؤمنين. (فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا) يوم بدر (فِئَةٌ) أي : فرقة (تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ) أي : في دينه وطاعته ، وهم الرسول وأصحابه (وَأُخْرى) وفرقة أخرى (كافِرَةٌ) وهم مشركو مكّة


[١] الأغمار جمع غمر ، وهو الجاهل الغرّ الذي لم يجرّب الأمور.

[٢] الأنفال : ٣٨.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست