responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 427

(يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ) من أجل تعفّفهم عن إظهارهم الحال وعن السؤال (تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ) من صفرة الوجه والضعف ورثاثة الحال.

والخطاب للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أو لكلّ أحد. (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً) إلحاحا.

والمعنى : لا يسألون ، وإن سألوا عن ضرورة سألوا بتلطّف ولم يلحّوا. وقيل : هو نفي للسؤال والإلحاف جميعا ، كقول امرئ القيس :

على لا حب لا يهتدي بمناره [١]

يريد نفي المنار والاهتداء به. ونصبه على المصدر ، فإنّه كنوع من السؤال ، أو على الحال.

(وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ) ترغيب في الإنفاق ، وخصوصا على هؤلاء.

ثمّ بيّن كيفية الإنفاق وثوابه ، فقال : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) أي : يعمّون أوقاتهم وأحوالهم بالصدقة ، لحرصهم على الخير.

وعن ابن عبّاس : نزلت في عليّ عليه‌السلام ، لم يملك إلّا أربعة دراهم ، فتصدّق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرّا ، وبدرهم علانية. روي ذلك عن الباقر والصادق عليهما‌السلام. وقيل : في ربط الخيل في سبيل الله تعالى ، والإنفاق عليها.

(فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) خبر (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ) ، والفاء للسببيّة. وقيل : للعطف ، والخبر محذوف ، أي : ومنهم الّذين ، ولذلك جوّز الوقف على «وعلانية».


[١] ديوان امرئ القيس : ٩٥ وعجز البيت : إذا سافه العود النباطي جرجرا.

واللاحب : الطريق الواضح.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست