وعن عليّ عليهالسلام وقتادة وجمع من المفسّرين أنّ معناه : يدفع الله بالبرّ
عن الفاجر الهلاك.
ومثله ما رواه
جميل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ الله يدفع بمن يصلّي من شيعتنا عمّن لا
يصلّي منهم ، ولو اجتمعوا على ترك الصلاة لهلكوا ، وإنّ الله ليدفع بمن يزكّي من
شيعتنا عمّن لا يزكّي منهم ، ولو اجتمعوا على ترك الزكاة لهلكوا ، وإنّ الله ليدفع
بمن يحجّ من شيعتنا عمّن لا يحجّ منهم ، ولو اجتمعوا على ترك الحجّ لهلكوا».
وقريب من معناه
ما روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «لولا عباد لله ركّع ، وصبيان رضّع ، وبهائم
رتّع ، لصبّ عليهم العذاب صبّا».
وروي جابر بن
عبد الله قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله ليصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولد ولده ،
وأهل دويرته ودويرات حوله ، ولا يزالون في حفظ الله ما دام فيهم». وذلك قوله : (وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ) ذو تفضّل ونعمة عليهم في الدنيا على العموم والآخرة على الخصوص.