responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 396

من أبيه ، فجاء وقد كلّمه في الطريق ثلاثة أحجار ، دعاه كلّ واحد منها وقالت له : إنّك بنا تقتل جالوت ، فحملها في مخلاته ورماه بها فقتله ، ثمّ زوّجه طالوت بنته.

وروي عليّ بن إبراهيم عن الصادق عليه‌السلام : «أنّ الله تعالى أوحى إلى نبيّهم أنّ جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى عليه‌السلام ، وكان داود شديد البطش شجاعا قويّا في بدنه ، فلمّا جاء إلى طالوت ألبسه درع موسى فاستوت عليه ، فجاء إلى معركة الجهاد ووقف بحذاء جالوت ، وكان جالوت على الفيل ، وعلى رأسه التاج ، وفي جبهته ياقوتة يلمع نوره ، وجنوده بين يديه ، فأخذ داود حجرا من تلك الأحجار الّتي ذكرت ، فرمى به في ميمنة جالوت ، فوقع عليهم فانهزموا ، وأخذ حجرا آخر ورمى به في ميسرة جالوت ، فوقع عليهم فانهزموا ورمى بالثالث إلى جالوت فأصابه موضع الياقوتة في جبهته ووصلت إلى دماغه ، ووقع في الأرض ميّتا» [١].

(وَآتاهُ اللهُ الْمُلْكَ) أعطاه ملك بني إسرائيل في الأرض المقدّسة ، وما اجتمعت بنو إسرائيل على ملك قطّ قبل داود (وَالْحِكْمَةَ) النبوّة ، ولم يكن نبيّا قبل قتله جالوت (وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ) من أمور الدين والدنيا ، كصنعة الدروع وكلام الطير.

(وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) ولو لا أنّه يدفع بعض الناس ببعض ، بأن ينصر المسلمين على الكفّار ويكفّ بهم فسادهم (لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) بشؤمهم وبطلت منافعها ، أو لغلب المفسدون وأفسدوا في الأرض.

وقيل : ولولا أنّ الله ينصر المسلمين على الكفّار لعمّ الكفر ونزل العذاب ، واستؤصل أهل الأرض.


[١] تفسير القمّي ١ : ٨٢ ـ ٨٣.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست