responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 395

وجالوت جبّار من العمالقة من أولاد عمليق بن عاد ، وكانت بيضته فيها ثلاث مائة رطل. هكذا قال صاحب الكشّاف [١].

(قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللهِ) أي : قال الخلّص منهم الّذين تيقّنوا لقاء الله وتوقّعوا ثوابه ، أو علموا أنّهم يستشهدون عمّا قريب فيلقون الله.

وقيل : إنّ الضمير في «قالوا» للكثير الّذين شربوا وانخذلوا ، و «الّذين يظنّون» هم القليل الّذين ثبتوا معه وتيقّنوا أنّهم يلقون الله.

(كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ) بحكمه ونصره وتيسيره. و «كم» تحتمل الخبر والاستفهام. و «من» مبيّنة أو مزيدة. والفئة الفرقة من الناس ، من :

فأوت رأسه إذا شققته ، أو من : فاء إذا رجع ، فوزنها فعة أو فلة. (وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) بالنصر والإثابة.

(وَلَمَّا بَرَزُوا) ظهروا (لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ) لمحاربتهم ودنوا منهم (قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ) صبّب (عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا) أي : وفّقنا للثبوت في مداحض الحرب بتقوية القلوب وإلقاء الرعب في قلوب الأعداء (وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) فيه ترتيب بليغ ، إذ سألوا أوّلا إفراغ الصبر في قلوبهم الّذي هو ملاك الأمر ، ثمّ ثبات القدم في مزالق الحرب المسبّب عن النصر ، ثمّ النصر على القوم المترتّب عليهما غالبا ، فاستجاب لهم ربّهم (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ) فكسروهم بنصره ، أو مصاحبين لنصره إيّاهم إجابة لدعائهم (وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ).

روي أنّ إيشا أبا داود كان في عسكر طالوت مع ستّة من بنيه أو عشرة ، وكان داود أصغرهم يرعى الغنم ، فأوحى الله إلى نبيّهم أنّه الّذي يقتل جالوت فطلبه


[١] الكشّاف ١ : ٢٩٦.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست