responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 327

(فَاذْكُرُوا اللهَ) بالتلبية والتهليل والدعاء. وقيل : بصلاة العشاءين (عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ) جبل يقف عليه الإمام ، ويسمّى قزح. والمشعر : المعلم ، لأنّه معلم للعبادة. وسمّيت المزدلفة جمعا لأنّ آدم اجتمع فيها مع حوّاء ، وازدلف منها ، أي : دنا منها. وقيل : لأنّه يجمع فيها بين الصلاتين. ووصف بالحرام لحرمته. وفيه إشعار بوجوب الكون به كما يقوله أصحابنا ، لأنّ الذكر المأمور به عنده يستلزم الكون به ، فيكون واجبا. وهو ركن كالوقوف بعرفات ، ولو أخلّ بهما سهوا بطل حجّه ، لا بأحدهما فتجزئ بالآخر. ووقته من طلوع الفجر العاشر إلى طلوع شمسه للمختار ، وللمضطرّ إلى الزوال. وحدّه من المأزمين [١] إلى الحياض إلى وادي محسّر. وعند العامّة الوقوف فيه مستحبّ.

(وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ) «ما» مصدريّة أو كافّة ، أي : اذكروه ذكرا حسنا كما هداكم هداية حسنة لأداء شكرها ، فإنّ الشكر على النعمة واجب. أو واذكروه كما علّمكم كيف تذكرونه ولا تعدلوا عنه (وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ) قبل الهدى (لَمِنَ الضَّالِّينَ) أي : الجاهلين ، لا تعرفون كيف تذكرونه وتعبدونه. و «إن» هي المخفّفة من الثقيلة.

روي عن جابر : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا صلّى الفجر بالمزدلفة بغلس ـ وهو الظلمة الباقية عند أوّل الفجر المعترض ـ ركب ناقته حتى أتى المشعر الحرام ، فدعا وكبّر وهلّل ولم يزل واقفا حتى أسفر.

(ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) أي : من عرفة لا من المزدلفة. والخطاب مع قريش ، كما نقل عن الباقر عليه‌السلام وابن عبّاس وجماعة أنّ الأمر لقريش وحلفائهم ،


[١] في هامش النسخة الخطّية : «المأزم : كلّ طريق ضيّق بين الجبلين. وموضع الحرب أيضا مأزم. ومنه سمّي الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة مأزمين. منه».

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست