responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 264

(فَلا تَخْشَوْهُمْ) فلا تخافوهم ، فإنّ مطاعنهم لا تضرّكم (وَاخْشَوْنِي) فلا تخالفوا ما أمرتكم (وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ) علّة محذوف ، أي : وأمرتكم بالتحويل لإتمامي النعمة عليكم ، وإرادتي اهتداءكم. أو عطف على علّة مقدّرة مثل : واخشوني لأحفظكم منهم ، أو لأوفّقكم ولأتمّ نعمتي عليكم ، أو عطف على (لِئَلَّا يَكُونَ).

وفي الحديث : «تمام النعمة دخول الجنّة». وعن عليّ عليه‌السلام «تمام النعمة الموت على الإسلام». وروي عن ابن عبّاس قال : ولأتمّ نعمتي عليكم في الدنيا والآخرة ، أمّا في الدّنيا فأنصركم على أعدائكم ، وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم ، وأمّا في الآخرة فجنّتي ورحمتي.

وروي عن علي عليه‌السلام قال : «النعم ستّة : الإسلام ، والقرآن ، ومحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والستر ، والعافية ، والغنى عمّا في أيدي الناس».

(وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) أي : لكي تهتدوا ، و «لعلّ» من الله واجب. وقيل : لتهتدوا إلى ثوابها. وقيل : إلى التمسّك بها.

وقوله : (كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ) متّصل بما قبله ، أي : ولأتمّ نعمتي عليكم في أمر القبلة ، أو في الآخرة بالثواب ، كما أتممتها بإرسال رسول منكم. وإمّا أن يتعلّق بما بعده ، أي : كما ذكرتكم بإرسال الرسول فاذكروني بالطاعة.

(يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا) يوحى إليه بأدلّة التوحيد والنبوّة (وَيُزَكِّيكُمْ) ويحملكم على ما تصيرون به أزكياء ، من الأمر بطاعة الله واتّباع مرضاته (وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ) القرآن (وَالْحِكْمَةَ) وأحكام الشريعة. وفي المجمع [١] : أنّ المراد بالآيات والكتاب والحكمة القرآن ، جمعا بين صفاته ، لاختلاف فائدتها (وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) بالفكر والنظر ، إذ لا طريق لكم إلى معرفته سوى


[١] مجمع البيان : ١ : ٢٣٣.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست