اذكروني في
النعمة والرخاء أذكركم في الشدّة والبلاء ، واذكروني بالدعاء أذكركم بالإجابة. وعن
الباقر عليهالسلام قال : «قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّ الملك ينزل الصحيفة من أوّل النهار وأوّل الليل ،
يكتب فيها عمل ابن آدم ، فأملوا في أوّلها خيرا وفي آخرها خيرا ، فإنّ الله تعالى
يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله ، فإنّ الله تعالى يقول : اذكروني أذكركم».
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ) بحبس النفس على اجتناب المعاصي والحظوظ النفسيّة
المحرّمة ، وعلى تحمّل الطاعات والعبادات. وإلى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين عليهالسلام في قوله : «الصبر صبران : صبر على ما تكره ، وصبر على
ما تحبّ». (وَالصَّلاةِ) الّتي هي أمّ العبادات ، وأفضلها في الدين ، لأنّها
معراج المؤمنين ، والمناجاة لربّ العالمين ، وتتضمّن الذكر والخشوع والخضوع ،
وتذكّر المبدأ والمعاد والوعد والوعيد.