(وَإِذْ يَرْفَعُ
إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ) حكاية حال ماضية. والقواعد جمع القاعدة ، وهي الأساس
لما فوقه. وهي صفة غالبة من القعود بمعنى الثبات ، ولعلّه مجاز من المقابل للقيام
، ومنه : قعدك الله [١]. ورفع القواعد : البناء عليها ، لأنّها إذا بني عليها
نقلت عن هيئة الانخفاض إلى هيئة الارتفاع ، أي : ارتفعت وتطاولت.
ويجوز أن يكون
المراد بها سافات [٢] البناء ، لأنّ كلّ ساف قاعدة لما يبني عليه ويوضع فوقه.
وفي إبهام القواعد وتبيينها تفخيم شأنها ، ولهذا لم يقل : قواعد البيت.
(وَإِسْماعِيلُ) قيل : كان يناوله الحجارة ، وإبراهيم يبني ، ولكنّه
لمّا كان له مدخل في البناء عطف عليه. وقيل : كانا يبنيان في طرفين ، أو على
التناوب.