responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 237

و «قليلا» نصب على المصدر ، أي : تمتيعا قليلا ، أو على الظرف ، أي : في زمان قليل ، وهو الحياة الدنيا. وقرأ ابن عامر : فأمتعه ، من أمتع بمعنى متّع.

(وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) المخصوص بالذمّ محذوف ، وهو العذاب.

(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٢٧) رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٢٨) رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٢٩))

(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ) حكاية حال ماضية. والقواعد جمع القاعدة ، وهي الأساس لما فوقه. وهي صفة غالبة من القعود بمعنى الثبات ، ولعلّه مجاز من المقابل للقيام ، ومنه : قعدك الله [١]. ورفع القواعد : البناء عليها ، لأنّها إذا بني عليها نقلت عن هيئة الانخفاض إلى هيئة الارتفاع ، أي : ارتفعت وتطاولت.

ويجوز أن يكون المراد بها سافات [٢] البناء ، لأنّ كلّ ساف قاعدة لما يبني عليه ويوضع فوقه. وفي إبهام القواعد وتبيينها تفخيم شأنها ، ولهذا لم يقل : قواعد البيت.

(وَإِسْماعِيلُ) قيل : كان يناوله الحجارة ، وإبراهيم يبني ، ولكنّه لمّا كان له مدخل في البناء عطف عليه. وقيل : كانا يبنيان في طرفين ، أو على التناوب.


[١] أي : نشدتك الله. (لسان العرب ٣ : ٣٦٣)

[٢] السّاف في البناء : كلّ صفّ من اللّبن أو الطين. (لسان العرب ٩ : ١٦٦)

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست