responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 225

والقمرين ، وذبح الولد ، والنار ، والهجرة [١].

فالله سبحانه عامله بها معاملة المختبر بهنّ ، ليظهر حاله على العالمين ، ويقتدوا به وبما تضمّنته الآيات الّتي بعدها ، وبجميع الأخلاق الحسنة. (فَأَتَمَّهُنَ) أي : فقام بهنّ حقّ القيام ، وأدّاهنّ حقّ التأدية ، من غير تقصير وتوان ، لقوله تعالى : (وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى) [٢].

روى الشيخ أبو جعفر بن بابويه في كتاب النبوّة بإسناده مرفوعا إلى المفضّل بن عمر ، عن الصادق عليه‌السلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) ما هذه الكلمات؟

قال : هي الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه ، وهي أنّه قال : يا ربّ أسألك بحقّ محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت عليّ ، فتاب الله عليه ، إنّه هو التوّاب الرحيم.

فقلت له : يا ابن رسول الله فما يعني بقوله : «فأتمّهنّ»؟

قال : أتمّهنّ إلى القائم اثني عشر إماما ، تسعة من ولد الحسين عليه‌السلام.

قال المفضّل : فقلت له : يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عزوجل (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ) [٣]؟

قال : يعني بذلك الإمامة ، جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة.

فقلت : يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ، وهما جميعا ولدا رسول الله وسبطاه وسيّدا شباب أهل الجنّة.

فقال : إنّ موسى وهارون نبيّان مرسلان أخوان ، فجعل الله النبوّة في صلب


[١] في هامش الخطّية : «أي : من الكوفة إلى الشام. منه».

[٢] النجم : ٣٧.

[٣] الزخرف : ٢٨.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست