responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 213

(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) [١] ، فقال : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) عطفا على «فاعفوا». فأمرهم بالصبر والمخالفة واللجأ إلى الله عزوجل بالعبادة والبرّ.

(وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ) كصلاة أو صدقة وغيرهما من الطاعات (تَجِدُوهُ) أي : ثوابه (عِنْدَ اللهِ). وفي هذا دلالة على أنّ ثواب الخيرات والطاعات لا يضيع ولا يحبط ولا يبطل ، لأنّه إذا أحبط لا يجدونه. (إِنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) عالم لا يضيع عنده عمل عامل.

(وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١١١) بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١١٢))

ثمّ حكى الله سبحانه نبذا من أقوال اليهود والنصارى ودعاويهم الباطلة ، فقال عطفا على قوله : (وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) المراد به :

وقالت اليهود : لن يدخل الجنّة إلّا من كان هودا ، وقالت النصارى : لن يدخل الجنّة إلّا من كان نصارى ، فلفّ بين القولين ، ثقة بأنّ السامع يردّ إلى كلّ فريق قوله ، وأمنا من الالتباس ، لما علم من الخلاف بين الفريقين ، وتضليل كلّ واحد منهما لصاحبه. ونحوه قوله : (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى) [٢].

والهود : جمع الهائد ، كعائذ وعوذ ، بمعنى التائب. يقال : هاد يهود هودا ، إذا تاب ورجع إلى الحقّ. وتوحيد الاسم المضمر في «كان» وجمع الخبر لاعتبار اللفظ والمعنى.


[١] البقرة : ٤٥.

[٢] البقرة : ١٣٥.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست