responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 210

وأمّته ، لقوله : (وَما لَكُمْ). وإنّما أفرده لأنّه أعلمهم ومبدأ علمهم (أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، فهو يملك تدبيركم ، ويجريه على حسب مصالحكم ، وهو أعلم بما يتعبّدكم به من ناسخ ومنسوخ. فهو كالدليل على قوله : (أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وعلى جواز النسخ ، ولذلك ترك العاطف.

(وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ) أي : سواه (مِنْ وَلِيٍ) يقوم بأمركم (وَلا نَصِيرٍ) أي : ناصر ينصركم بما يكون صلاحا لكم. والفرق بين الوليّ والنصير : أنّ الوليّ قد يضعف عن النصرة ، والنصير قد يكون أجنبيّا عن المنصور.

(أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ) كقول اليهود له : (أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً) [١] وغير ذلك. «أم» معادلة للهمزة في (أَلَمْ تَعْلَمْ) أي : ألم تعلموا أنّه مالك الأمور ، قادر على الأشياء كلّها ، يأمر وينهى كما أراد ، أم تعلمون وتقترحون بالسؤال كما اقترحت اليهود على موسى عليه‌السلام. أو منقطعة ، والمراد : بل يوصيهم بالثقة فيما أصلح لهم ممّا يتعبّدهم ، وترك الاقتراح عليه كما اقترحت اليهود على موسى ، من الأشياء الّتي عقباها وبال عليهم.

وفي المجمع : «عن ابن عبّاس أنّه قال : إنّ رافع بن حرملة ووهب بن زيد قالا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ائتنا بكتاب تنزله علينا من السّماء جهارا نقرؤه ، وفجّر لنا أنهارا نتّبعك ونصدّقك ، فنزلت هذه الآية» [٢].

وقيل : في المشركين لمّا قالوا : (وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ) [٣].

(وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ) ومن ترك الثقة بالآيات البيّنة وشكّ فيها واقترح غيرها (فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) أي : ذهب عن قصد الطريق المستقيم حتى وقع


[١] النساء : ١٥٣.

[٢] مجمع البيان ١ : ١٨٣.

[٣] الإسراء : ٩٣.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست