responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 197

فقال : أيّهما علا ماؤه كان الشبه له.

قالوا : صدقت يا محمد.

قالوا : فأخبرنا عن ربّك ما هو؟ فأنزل الله سبحانه (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) إلى آخر السورة.

فقال ابن صوريا : خصلة واحدة إن قلتها آمنت بك واتّبعتك ، أيّ ملك يأتيك بما ينزل الله عليك؟

فقال له : جبرئيل.

قال : ذاك عدوّنا ينزل بالقتال والشدّة وسائر النوازل والمصائب ، وأشدّها أنّه أنزل على نبيّنا أنّ بيت المقدس سيخرّبه بخت نصّر ، فبعثنا من يقتله ، فرآه ببابل غلاما مسكينا فدفع عنه جبرئيل ، وقال : إن كان ربّكم أمره بهلاككم فلا يسلّطكم عليه ، وإلّا فبم تقتلونه؟ وميكائيل ينزل الخصب واليسر والرخاء والسلام ، فلو كان ميكائيل هو الّذي يأتيك لآمنّا بك ، فنزلت : (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ).

قرأ حمزة والكسائي على وزن سلسبيل. وقرأ ابن كثير : جبريل ، بكسر الراء وحذف الهمزة. وقرأ عاصم : جبرئيل كجحمرش. وقرأ الباقون : جبريل كقنديل. ومنع صرفه للعجمة والتعريف. ومعناه عبد الله.

(فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ) فإنّ جبريل نزّل القرآن. أضمر ما لم يسبق ذكره فخامة لشأنه ، كأنّه لتعيّنه وفرط شهرته لم يحتج إلى سبق ذكره (عَلى قَلْبِكَ) فإنّه القابل الأوّل للوحي ، ومحلّ الفهم والحفظ. وكان حقّه : على قلبي ، لكنّه جاء على حكاية كلام الله ، كأنّه قال : قل ما تكلّمت به (بِإِذْنِ اللهِ) بأمره وتيسيره ، حال من فاعل «نزّل» (مُصَدِّقاً) موافقا (لِما بَيْنَ يَدَيْهِ) من الكتب (وَهُدىً وَبُشْرى) وهاديا ومبشّرا بالنعيم الدائم (لِلْمُؤْمِنِينَ) أحوال من مفعوله. وإنّما خصّ الهدى بالمؤمنين من

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست