responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 124

ومن النور في قول الحسن ، لا يتناسلون ولا يطعمون ولا يشربون.

ورابعها : قوله تعالى : (جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً) [١] ، ولا يجوز على رسل الله الكفر ولا الفسق ، ولو جاز عليهم الفسق لجاز عليهم الكذب. واستثناء الله تعالى إيّاه منهم لا يدلّ على كونه من جملتهم ، وإنّما استثناه منهم لأنّه كان مأمورا بالسجود معهم ، فلمّا دخل معهم في الأمر جاز إخراجه بالاستثناء منهم.

وقال في الكشّاف [٢] : الاستثناء متّصل ، لأنّه كان جنّيّا واحدا بين أظهر الألوف من الملائكة مغمورا بهم ، فغلبوا عليه في قوله : (فَسَجَدُوا) ، ثمّ استثنى منهم استثناء واحد منهم. ويجوز أن يكون منقطعا ، كقوله تعالى : (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) [٣].

ويؤيّد صحّة هذا القول ما رواه الشيخ ابو جعفر بن بابويه رحمه‌الله في كتاب النبوّة بإسناده عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : «سألته عن إبليس أكان من الملائكة ، أو كان يلي شيئا من أمر السماء؟ فقال : لم يكن من الملائكة ، ولم يكن يلي شيئا من أمر السماء ، وكان من الجنّ ، وكان مع الملائكة ، وكانت الملائكة ترى أنّه منها ، وكان الله يعلم أنّه ليس منها ، فلمّا امر بالسجود لآدم كان منه الّذي كان». وكذا رواه العيّاشي في تفسيره [٤]

ومن قال : إنّه كان من الملائكة فأجاب عن الأدلّة المذكورة بأجوبة سخيفة ضعيفة ، لا نطوّل بذكرها الكتاب.


[١] فاطر : ١.

[٢] الكشّاف ١ : ١٢٧.

[٣] النساء : ١٥٧.

[٤] تفسير العيّاشي ١ : ٣٤ ح ١٦.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست