عز و جل فان يكن حقا فاللّه اولى حقا كان او باطلا و نتولاهم جميعا
على الأمر الأول
و كل هذه الصنوف و الفرق التي ذكرناها من أهل الأرجاء و الخوارج و
غيرهم مختلفون فيما بينهم فرقا كثيرة يطول ذكرها يؤثمون بعضهم [1]على بعض فى الامامة و الأحكام و الفتوى و التوحيد و جميع فنون الدين
ينكر بعضهم من بعض و يكفر بعضهم بعضا أكثر ما عندهم أن سموا أنفسهم على اختلاف
مذاهبهم «الجماعة»
يعنون بذلك أنهم مجتمعون على ولاية من وليهم من الولاة برا كان او
فاجرا فتسموا بالجماعة على غير معنى الاجتماع على دين بل صحيح معناهم معنى
الافتراق
[قول جامع في فرق الأمة]
فجميع اصول الفرق كلها الجامعة لها اربع فرق (الشيعة) و (المعتزلة) و
«المرجئة»
و (الخوارج)
[الشيعة العلوية]
فاول الفرق «الشيعة» و هم فرقة علي بن
ابي طالب عليه السلام المسمون بشيعة [2]علي
عليه السلام في زمان النبي صلّى اللّه عليه و آله و بعده معروفون بانقطاعهم إليه و
القول بامامته
[2] في القاموس شيعة الرجل بالكسر اتباعه
و انصاره و الفرقة على حدة و يقع على الواحد و الاثنين و الجمع و المذكر و المؤنث
و قد غلب هذا الاسم على من يتولى عليا و اهل بيته حتى صار اسما لهم خاصا و الجمع
اشياع و شيع كعنب ا ه