و قالت بقية المعتزلة «ضراربن عمرو» و «معمر[3]» و «ابوالهذيل العلاف [4]» و
بقية المرجئة أنا نعلم أن احدهما مصيب و الآخر مخطئ [5]فنحن نتولى كل واحد منهم على الانفراد و لا نتولاهم على الاجتماع، و
علتهم في ذلك أن كل واحد منهم قد ثبتت ولايته و عدالته بالاجماع فلا تزول عنه
العدالة إلا بالاجماع
[الحشوية]
و قالت (الحشوية) و (أبو بكر الأصم [6]) و من قال بقولهم أن عليا و طلحة و الزبير لم يكونوا مصيبين في حربهم
و أن المصيبين هم الذين قعدوا عنهم و أنهم يتولونهم جميعا و يتبرءون من حربهم و
يردون أمرهم إلى اللّه عز و جل
[إختلاف الناس في تحكيم الحكمين-
الخوارج]
و اختلفوا في تحكيم الحكمين:
فقالت (الخوارج) الحكمان كافران و كفر علي عليه السلام حين حكمهما، و
اعتلوا بقول اللّه عز و جل (وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ
اللَّهُ فَأُولئِكَ
[6] هو ابن عبد الرحمن بن كيسان المعتزلي
ذكره البغدادي في الفرق بين الفرق و المسعودي في التنبيه و الاشراف ص 356 و احمد
بن يحيى بن المرتضى فى المنية و الأمل ص 32 توفي في المائة الثالثة.