و «بشربن المعتمر [1]» و من قال بقولهما من المرجئة (ابو حنيفة) و «ابويوسف» و «بشرالمريسي [2]» و من قال بقولهم أن عليا عليه السلام كان مصيبا في حربه طلحة و
الزبير و غيرهما و أن جميع من قاتل عليا عليه السلام و حاربه كان على خطأ وجب [3]على الناس محاربتهم مع علي عليه السلام
و الدليل على ذلك قول اللّه عز و جل في كتابه «فَقاتِلُواالَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ» «49: 9» فقد
وجب قتالهم لبغيهم عليه لأنهم ادعوا ما ليس لهم و ما لم يكونوا أولياءه من الطلب
بدم عثمان فبغوا
[4]عليه، و اعتلوا بالخبر عن علي عليه السلام في قوله «أمرتبقتال الناكثين و القاسطين و المارقين» فقد [5]قاتلهم و وجب قتالهم
و قال «بكرابن اخت عبد الواحد [6]» و من قال بقوله أن عليا و طلحة و الزبير مشركون منافقون و هم مع ذلك
جميعا فى الجنة لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: اطلع [7]اللّه عز و جل على أهل بدر
[1] هو ابو سهل الهلالي من أهل بغداد شيخ
المعتزلة ذكره الذهبي في تاريخه من الطبقة الثالثة و العشرين و قال أنه توفي سنة
210 و ذكره السمعاني أيضا في الأنساب
[2] هو بشر بن غياث بن ابي كريمة عبد
الرحمن المريسي العدوي مولى زيد بن الخطاب و إليه تنسب الطائفة المريسية من
المرجئة نسبة إلى درب المريس ببغداد توفي فيها سنة 218
[6] بكر بن اخت عبد الواحد بن زيد و كان
يوافق النظام في دعواه أن الانسان هو الروح دون الجسد الذي فيه الروح و إليه تنسب
البكرية ذكره المقريزي في ج 2 ص 349