عليه و آله: لم يكن اللّه تبارك و تعالى ليجمع امتي على ضلال و لو
كان اجتماع الناس عليه خطأ لكان فى ذلك فساد الصلاة و جميع الفرائض و ابطال القرآن
و هو الحجة علينا بعد النبي صلى اللّه عليه و آله، و هذه علة المعتزلة و المرجئة
باجمعهم
و زعم «عمروبن عبيد» و «ضراربن عمرو» و «واصلبن عطاء [1]» و هم اصول المعتزلة فقال «عمروبن عبيد [2]» و من قال بقوله أن عليا عليه السلام كان اولى بالحق من غيره، و قال
(ضرار بن عمرو) لست أدري أيهم أهدى أ علي أم طلحة و الزبير، و قال (واصل بن عطاء)
مثل علي و من خالفه مثل المتلاعنين لا يدرى من الصادق منهما و من الكاذب و اجمعوا
جميعا على أن يتولوا القوم فى الجملة و أن إحدى الفرقتين ضالة لا شك من أهل النار
و أن عليا و طلحة و الزبير إن شهدوا بعد اقتتالهم على درهم لم يجيزوا شهادتهم و ان
انفرد علي مع رجل من عرض الناس أجازوا شهادته و كذلك طلحة و الزبير و زعموا
[1] هو ابو حذيفة رأس المعتزلة سمي
أصحابه بالمعتزلة لاعتزاله حلقة درس الحسن البصري و هو الذي نشر المذهب فى الآفاق
ولد بالمدينة سنة 80 و نشأ بالبصرة و كان يلثغ بالراء فيجعلها غينا فهجر الراء طول
حياته توفي سنة 181- انظر ترجمته في وفيات الاعيان و المقريزي-
[2]! هو ابو عثمان البصري شيخ
المعتزلة في عصره كان جده من سبي فارس و ابوه نساجا ثم شرطيا للحجاج فى البصرة و
فيه قال المنصور الدوانيقي: كلكم يطلب صيد* غير عمرو بن عبيد* ولد سنة 80 و توفى
بمران! بقرب مكة! سنة 144 و رثاه المنصور و لم نسمع بخليفة رثى من دونه سواه- انظر
وفيات الأعيان و ميزان الاعتدال