نام کتاب : بلاغات النساء - ط مكتبة بصيرتي نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 129
فاما ما ذكرت من قتل
ابن الاشعث فلعمري لقد استفحل عليك ووالى الهزائم حتى غوثت فلو لا ان أمير
المؤمنين نادى في الشام وأنت في اضيق من القرن فاظلتك رماحهم ونجاك كفاحهم لكنت
ضيق الخناق ومع هذا ان نساء امير المؤمنين قد نفضن العطر من غدائرهن والحلي من
ايديهن وارجلهن فبعثنه في أعطية أوليائه وأما ما نهيت عنه أمير المؤمنين من قطع
لذاته وبلوغ اوطاره من نسائه فإن كن ينفرجن على مثل امير المؤمنين فهو غير مجيبك
الى ذلك وان كن ينفرجن على مثل ما انفرجت عنه امك فما احقه أن يقتدي بقولك قاتل
الله الذي يقول إذ نظر اليك وسنان غزالة الحرورية بين كتفيك
أسد علي وفي الحروب نعامة
ربذاء تفزع صفير الطائر
هلا برزت الى غزالة في الوغى
بل كان قلبك في جناحي طائر
صدعت غزالة قلبه بفوارس
تركت مناظره كأس الدائر
ثم امرت جارية لها فاخرجته فدخل على
الوليد فقال ما كنت فيه يا حجاج قال يا أمير المؤمنين ما سكتت حتى ظننت نفسي قد
ذهبت وحتى كان بطن احب الي من ظهرها وما ظننت ان امرأة تبلغ بلاغتها وتحسن فصاحتها
قال انها بنت عبد العزيز (وقال) ابن الاعرابي عن المفضل الضبي قال قالت الجمانة
بنت قيس بن زهير العبسي لابيها لما شرق ما بينه وبين الربيع ابن زياد في الدرع
دعني اناظر جدي فإن صلح الامر بينكما وإلا كنت من وراء رأيك فاذن لها فأتت الربيع
فقالت إذا كان قيس أبي فانك يا ربيع جدي وما يجب له من حق الابوة علي إلا كالذي يجب
عليك من حق البنوة لي والرأي الصحيح تبعثه العناية وتجلى عن محضه
نام کتاب : بلاغات النساء - ط مكتبة بصيرتي نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 129