نام کتاب : بلاغات النساء - ط مكتبة بصيرتي نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 128
قال قدم الحجاج بن
يوسف على الوليد بن عبد الملك فالفاه يدفن بنتا له فمال الى قبر عبد الملك فصلى
عنده ركعتين ثم انصرف وقد ركب الوليد فمشى بين يديه وعليه درع وقوس فقال اركب يا
أبا محمد قال يا أمير المؤمنين دعني استكثر من الجهاد فإن ابن الزبير وعبد الرحمن
بن الاشعث شغلاني عن الجهاد زمنا طويلا فعزم عليه الوليد فركب فلما دخل القصر القى
الوليد ثيابه وبقى في غلالة ثم اذن للحجاج فبينا هو يحدثه ويقول له أمير المؤمنين
إذ أقبلت جارية فسارت الوليد ثم انصرفت ثم عادت فقال الوليد يا أبا محمد أتدري ما
قالت هذه الجارية قال لا يا امير المؤمنين قال أرسلت الي أم البنين بنت عبد الملك
عبد العزيز بن مروان ما مجالستك هذا الاعرابي وهو في سلاحه وأنت في غلالة لأن يخلو
بك ملك الموت أحب الي من ان يخلو بك الحجاج وقد قتل الناس قال الحجاج يا أمير
المؤمنين امسك عن تنزف النساء فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة لا تطلعهن على
امرك ولا تطمعهن في سرك ولا تدخلهن في مشورتك وتستعملهن باكثر من زينتهن يا أمير
المؤمنين ولا تكن للنساء برؤوم ولا لمجالستهن بلزوم فإن مجالستهن صغار ولؤم ثم نهض
الحجاج فدخل الوليد على أم البنين فاخبرها بمقالة الحجاج فقالت اني احب ان تأمره
أن يسلم علي غدا فلما اصبح غدا الحجاج على الوليد فقال اعدل الى أم البنين فقال
اعفني يا أمير المؤمنين قال لتفعلن قال ففعل فحجبته طويلا ثم اذنت له فاقرته قائما
ثم قالت يا حجاج أنت الممتن على أمير المؤمنين بقتل ابن الزبير وابن الاشعث لقد
كنت المولى (أي العبد) غير المستعلى أما والله لو لا انك أهون خلقه عليه (الضمير
راجع الى الله) ما ابتلاك برمي الكعبة ولا بقتل ابن ذات النطاقين
نام کتاب : بلاغات النساء - ط مكتبة بصيرتي نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 128