نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 650
٢٨ سنة ، فأستمرّ في
حكمه حتى عام ٢٥١ هـ حيث قام بقتل جماعة من الاتراك مثل «وصيفا» و «بغا» ونفى قاتل
أخيه المتوكل «باغر» ممّا حفّز الاتراك على عداوته ، فشعر بذلك فترك سامراء ذاهباً
الى بغداد ، ورفض الرجوع الى هناك حينئذ عمد الاتراك الى خلعه واخرجوا المعتز
بالله العباسي من سجنه وبايعوه خليفةً ، وحالاً جهّز المعتز بالله جيشاً لمحاربة
المستعين في بغداد ودام القتال عدة شهور ، حيث حلّ البلاء في بغداد من قتلٍ وقحط
وغلاء.
وأخيراً تمَّ الصلح بأن خلع المستعين
نفسه من الخلافة ، ثم إنحدر الى واسط ، وحُبس هناك لمدة تسعة أشهر ، ثم جلب قسراً
الى سامراء ، حتى انبرى له رجل اسمه سعيد الحاجب فقتله بأمر المعتز ذبحاً وله من
العمر ٣١ سنة.
وقد عُرف المستعين بالبلاغة ، والادب ، وغرامه
بالنساء ، وكثرة النكاح ، والاسراف في المال ، وفي ايامه كثرت ثورات وانتفاضات
العلويين عليه في كل مكان ، بحيث قتل منهم جماعة كثيرة ، كما كثر في عصره الشغب
والتمرد.
وبعد تولّي المعتز العباسي ، وقد بويع
له فور خلع المستعين سنة ٢٥٢ هـ وله من العمر ١٩ سنة ، وقد عُرف بلبس الذهب حال
خروجه مع جيشه ، وفوراً خلع أخاه ضربه حتى مات ، وعُرف عنه بسوء السيرة مع
العلويين ومع الامام الهادي خاصةً ، كما الاتراك وقطع رواتب آخرين منهم ، ممّا
دعاهم الى خلعه ومبايعة محمد بن الواثق بن المعتصم الذي أبعده المعتز الى بغداد ، ثم
قاموا بعد ذلك بقتل المعتز بالله عطشاً فمات سنة ٢٥٥ هـ بعد حكم دام ثلاثة سنوات
وسبعة أشهر.
وفي عهده قتل جماعة من ثوّار العلويين
الذين ثاروا عليه ، وفي آخر حكمه وبتاريخ ٢٦ جمادي الثاني عام ٢٥٤ هـ عمد المعتز
بالله الى قتل الامام الهادي عليهالسلام
سمّاً ودفن في داره في سامراء.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 650