responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 649

هلاك المتوكل

حتى مضى الطاغية الجبان

بقتلة دبرها الغلمان

وقتلوا «الفتح بن خاقان» معه

وهو لعمري تابع وامعه

والمستعين بعده قد قاما

وبعده المعتز قد تعامى [١]


[١] ولمّا إستمرت محنة الامام الهادي عليه‌السلام مع المتوكل وصراعه المرير مع التضييق والمراقبة والاستخفاف بهب ممّا حفّز الامام عليه‌السلام للدعاء عليه والتضرع الى الله سبحانه بأهلاكه وسرعان ما أستجاب الله سبحانه لدعاء وليه الهادي عليه‌السلام فقصم ظهره وأراح البلاد من ظلمه فلم يلبث سوى ثلاثة أيام حتى هجم عليه ابنه المنتصر م جماعة من الاتراك يتقدمهم غلام تركي مملوك اسمه «باغر» وكان المتوكل سكراناً مشغولاً بلهوه مع وزيره «الفتح بن خاقان» فقتلوهما شر قتلة تقطيعاً بالسيوف ، بحيث أختلط لحمهما وبذلك أنطوت صفحة هذا الطاغية المجرم الى الابد. تاريخ السيوطي / ٣٥٠.

وبعد هلاك المتوكل العباسي ووزيره «الفتح بن خاقان» على يد ابنه المنتصر ، وجماعة من الاتراك تولى الحكم المنتصر ، وإسمه «محمد» وكنيته «ابو جعفر» وهو من أم رومية ، وقد نقلت كتب التاريخ انه كان مهاباً ، وافر العقل ، راغباً في الخير ، قليل الظلم مُحسناً الى العلويين ، حيث أوصل لهم الخيرات ، وأزال عنهم الظلم ، ورفع عنهم الخوف ، وأباح لهم زيارة الحسين عليه‌السلام وردّ عليهم حقهم في فدك ، وتُشير المصادر التاريخية أنه تولى الحكم في شوال عام ٢٤٧ هـ بعد أن خلع أخويه المؤيد ، والمعتز من ولاية العهد التي عقدها لهما أبوهما المتوكل ، وحينما تولى الحكم أظهر العدل والانصاف في الرعية ، وكان كريماً ، وحال تولّيه الحكم تغيّر على الاتراك بسبب كثرة شغبهم عليه ، وعلى الخلفاء من قبله وأخيراً تامروا عليه وقتلوه بأن دسّوا له السم ، فمات عن عمر ٢٦ سنة ، ولم يتمتع بالخلافة إلّا أقل من ستة أشهر ، ثم ولّي الخلافة أخو المتوكل احمد بن المعتصم ، الملقب بـ «المستعين بالله» لأن الاتراك خافوا من تولية أحد من أولاد المتوكل ، وكان عمر المستعين حين ولايته

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 649
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست