[١] لمّا ولي المعتصم
الخلافة جلب الاتراك أولاً الى بغداد ، ثم نقلهم الى سامراء وسلّطهم على الناس
وساروا على هذا الامر فيما بعد ، وتُشير المصادر الى قوة نفوذهم وتسلطهم على أمور
الخلافة ، بحث ذهبت هيبة العرب والمسلمين ، وتشوهت سمعة الخلافة الاسلامية ، بحيث
أخذوا يتدخلون في شؤون الدولة ويديرونها داخلياً وخارجياً ، وعمدوا بين فترة واخرى
الى قتل هذا الخليفة ، وتعيين غيره ، او خلع ذلك ، وجلب غيره.
وتُشير المصادر أن بسبب تسلّطهم وطول
نفوذهم عمّت الفوضى واضطربت الخلافة ، حيث كثر القتل ، وأحتكرت الاموال ، وانتشر
القحط والغلاء ، بينما كان الخلفاء ومَن سار في ركبهم مشغولين باللهو والترف وبناء
القصور ، وتركوا هؤلاء الاتراك يعبثون بأمر الرعية من سرقة أموالهم وقتلهم ، وقد
شاع آنذاك في الكرخ والرصافة من بغداد لكثرة
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 651