responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 124

قد طالبوا إمامهم بالتوبه

وهو الذي ما مسَّ رجسٌ ثوبَه

فبعثَ ابنَ عمّهِ يحاورُ

ثمّ مضى بنفسهِ يُناظرُ

لكنهم أبوا وصمّوا السمعا

عن وعظهِ ولم يطيعوا الشرعا

فعسكروا في «النهروانِ» جهلا

وأمنعوا في الصابرين قتلا

ويومها قد قدّرَ الإمامُ

ان يرجعوا أن يُنتضى الحُسامُ

فعاندوا فحوصروا عشيّه

وأَطبقت عليهم المنيّه

وقُتلوا إلا القليلَ منهمُ

لم يجرعوا سيفَ الهدى فانهزموا

عاد الإمام بعدها للكوفه

محشّداً من جيشه صفوفه

يدعو إلى حربِ طليقِ الشامِ

وحارساً لبيضةِ الإسلام

يحرّضُ الناسَ على الجهادِ

وينفخُ النيران في الرمادِ

فلم يجبه غيرُ بعضِ البرره

من أمةٍ مهزومةٍ منكسره

وعندها قال ملأتم قلبي

قيحاً فما أبطأكم من صحبِ [١]


عدد الخوارج الى الثلث. كما بعث الإمام ابن عمه ابن عباس ، ليناظرهم من أجل منع وقوع الحرب وإعادتهم إلى صف المسلمين ، لكنهم كانوا قد أصروا على المواجهة والهجوم فحدثت المعركة في منطقة النهروان ، وقد تعرضوا لهزيمة منكرة ، فلم يبق منهم سوى القلة هربة من المعركة وظلت تمارس دورها التخريبي ضد حكومة الإمام علي وكيان دولته الاسلامية. الفصول المهمة ١٠٨ ، أعيان الشيعة ٣ / ١٠٩ ، سيرة الأئمة الاثنى عشر ٤٤١.

[١] كانت المشكلة الكبيرة التي يواجهها الامام علي هي المحاولات العدوانية لمعاوية بن أبي سفيان الذي وصف الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله عائلته بالطلقاء ، وكان معاوية قد بدأ سلسلة غارات على أطراف الدولة الاسلامية ، حيث نشرت جيوشه الرعب والخوف بين المسلمين ، وكان بدقة ، فهو الذي طرح مبدأ الترهيب والترغيب ، فكان يستخدم القوة بأقسى صنوفها ضد محبي أهل البيت ، ويبذل بسخاء على أصحاب الدنيا.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست