responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس    جلد : 3  صفحه : 53

وفي آخر عمره وصل إلى عالم الغيب ، وأدركته الجذبة ، واتصلت به أنوارها فلم يعد يدرك نفسه بل غاب عنها مدة ، وتجرع شربة العشق ، فلم تسغها حوصلته فأفشى الأسرار الواجبة الكتم ، وأظهرها ... ذلك ما دعا أن يقول :

هجوم ايتسه محبة بحر آسا

صيغارمي برداغه أمواج دريا [١]

وهذا البيت من أبيات كانت قد دعت إلى قتله ... ويصطلح على هذا عند المشايخ ب (قرب الفرائض) ، وهو المقام الذي ينسى المرء فيه نفسه ، ويرى بعين معشوقه وتمثل في الخارج بقطرة تصل إلى البحر فتضمحل فيه ... ومن نظر إلى ظاهر ذلك رآه كفرا ولكن أرباب السرائر يعدونه إيمانا كاملا ، وأهل الظاهر يسمونه كفرا أو (مقام الكفر) أو القريب منه.

فإذا كانت هذه الجذبة كاذبة ـ والعياذ بالله ـ ولم يكن قد وصل المرء إليها ، بل قلد فيها ، وقالها بلا تحقيق فهو كافر ...

أي مقلد أهل تحقيقه ايرش تقليدي قو

أهل تقليدك بلورسن أولماز إيمانيصحيح[٢]

وقد نهاه أخوه (شاه خندان) ، وكان من المشفقين عليه ، ودعاه أن لا يفشي السر فأجابه :

درياي محيط جوشه كلدي

كونيله مكان خروشه كلدي


[١] إذا هاج بحر الحب أو العشق على المرء أو فاض فهل تسع أمواجه الكأس ...!؟ يريد. إذا امتلأ القلب فاض على اللسان.

[٢] أيها المقلد أمعن في طريق أهل التحقيق ، ودع نهج التقليد ألا تعلم أن إيمان أهل التقليد غير صحيح ...

نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس    جلد : 3  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست