responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس    جلد : 3  صفحه : 52

ولكن هذا صادر من صاحب نحلة ، يكرر دوما ما أراد ، ويراعي أساليب متنوعة ... بقصد استهواء السامع واستدراجه. والمقياس العلمي يختلف عن طريقة التلقين والتعليم ...

وقد ترجمه أعوانه وأرباب نحلته قائلين :

«هو المضحي المجازف في مضمار العشق ، والشيخ المقلد ، والفدائي العظيم في كعبة الحب ، أسوة السادات ، السيد نسيمي قدس سره العزيز ، كان من السادة الصحيحي النسب ، ومن الأولياء الذين لا ريب في ولايتهم ، ويلقب بنسيمي لأنه ينتسب إلى ناحية نسيم في الديار البغدادية ، وأصل اسمه عماد الدين ، وهو من طائفة الملامية [١] ، من رؤسائهم ، والهادين لطريقتهم ، اشتهر بشعره التركي في أول أمره ببلاد الروم ، وذهب إلى هناك أيام السلطان مراد خان الغازي ، وله ديوان في كل لغة من اللغات الثلاث ، وكان صاحب عرفان جم في أسرار الله يغبط عليه ، وهو من خلفاء فضل الله الحروفي ، ومن أكابر مريديه. والاثنان جعلا سلوكهما سائرا على طريقة الحروف ، ويريان الاثنين والثلاثين حرفا متمثلة في شكل الإنسان وهذا المطلع مما يشير إلى الحروف :

يوزك مصحفدر أي روح مصور

تعالى شأنه الله أكبر [٢]

وجاء في مناقب الواصلين أن السيد نسيمي لم يكن حروفيا ، وإنما كان عالما بها وواقفا على أسرارها ، ولم يكن في أوائل أمره عارفا بمقامه ، ولا درى أنه وصل إلى توحيد الذات ، ولا علم أنه ممن فني في الله ...!


[١] طريقة تصوف ، فيها مؤلفات عديدة ...

[٢] أيها الروح المصور وجهك هو المصحف تعالى شأنه ، الله أكبر.

نام کتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين نویسنده : العزاوي، عباس    جلد : 3  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست