responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 210

لا ترى إلا عند كل سوء. و قال له الحارث بن حوط الراني: أظن طلحة و الزبير و عائشة اجتمعوا على باطل، فقال: يا حارث! إنه ملبوس عليك، و إن الحق و الباطل لا يعرفان بالناس، و لكن اعرف الحق تعرف أهله، و اعرف الباطل تعرف من أتاه. و رأى رجلا يسأله عشية عرفة، فقال: ويحك تسأل في هذا اليوم غير الله! و روي عنه أنه قال: يا معشر الفتيان حصنوا أعراضكم بالأدب و دينكم بالعلم. و كان إذا انصرف من صلاته أقبل على الناس بوجهه فقال: كونوا مصابيح الهدى، و لا تكونوا أعلام ضلالة، و أكرهوا المزاح بما يسخط الله، و ليهن عليكم الذم فيما يرضى الله، علموا الناس الخير بعبر ألسنتكم، و كونوا دعاة لهم بفعلكم، و الزموا الصدق و الورع. و قال: الصمت حلم، و السكوت سلامة، و الكتمان سعادة. و اجتمع عنده جماعة فتذاكروا المعروف ، فقال: المعروف كنز من أفضل الكنوز، و زرع من أزكى الزروع، فلا يزهدنكم في المعروف كفر من كفره و جحد من جحده، فإن من يشكرك عليه ممن لم يصل إليه منه شيء أعظم مما ناله أهل منه، فلا تلتمس من غيرك ما أسديت إلى نفسك، إن المعروف لا يتم إلا بثلاث خصال: تصغيره، و ستره، و تعجيله، فإذا صغرته فقد عظمته، و إذا سترته فقد أتممته، و إذا عجلته فقد هنأته. و قدم عليه قوم من أهل الغرب فقال لهم: أ فيكم من قد شهر نفسه حتى لا يعرف إلا به؟ فقالوا: نعم! قال: و فيكم قوم بين ذلك يتصونون من السيئات و يعملون الحسنات؟ قالوا: نعم! قال أولئك خير أمه محمد، أولئك النمرقة الوسطى، بهم يرجع الغالي، و بهم يلحق المقصر. و روي عنه أنه قال: ألهم البهائم كل شيء إلا أربع خصال: أن الله عز و جل خالقها و رازقها. . . . ، و إتيان الذكر الأنثى، و الفرار من

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست