responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 211

الموت، و طلب الرزق. و قال: ستة لا يسلم عليهم: اليهودي، و النصراني و المجوسي، و الشاعر يقذف المحصنات، و قوم يتفكهون بسب الأمهات، و قوم على مائدة يشرب عليها الخمر. و قال: الأئمة من قريش خيارهم على خيارهم، و شرارهم على شرارهم. و قضى على رجل بقضية فقال: يا أمير المؤمنين! قضيت علي بقضية هلك فيها مالي، و ضاع فيها عيالي! فغضب حتى استبان الغضب في وجهه، ثم قال: يا قنبر! ناد في الناس الصلاة جامعة. فاجتمع الناس و رقي المنبر، فحمد الله و أثنى عليه، ثم قال: أما بعد فذمتي رهينة، و أنا به زعيم، بجميع من صرحت له العبر إلا يهيج على التقوى زرع قوم، و لا يظمأ على التقوى سنخ أصل، و إن الخير كله فيمن عرف قدره، و كفى بالمرء جهلا ألا يعرف قدره، إن من أبغض خلق الله إلى الله العبد و كله إلى نفسه جائرا عن قصد السبيل، مشغوفا بكلام بدعة، قد قمس في أشباهه من الناس عشواء، غارا بأغباش الفتنة قد لهج فيها بالصوم و الصلاة، فهو فتنة على من تبعه، قد سماه أشباه الناس عالما، و لم يغن فيه يوما، سالما بكر، فاستكثر مما قل منه، فهو خير مما كثر، حتى إذا ارتوى من آجن، و أكثر من غير طائل، جلس بين الناس قاضيا، ضامنا بتخليص ما التبس على غيره، إن قايس شيئا بشيء لم يكذب نفسه، و إن التبس عليه شيء كتمه من نفسه لكيلا يقال لا يعلم، و لا مليء و الله بإصدار ما ورد عليه، و لا هو أهل بما قرظ به من حسن، مفتاح عشوات، خباط جهالات، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، و لا يعرض في العلم ببصيرة، يذرو الروايات ذرو الريح الهشيم، تصرخ منه الدماء، و تبكي منه المواريث، و يستحل بقضائه الفرج الحرام، و يحرم بمرضاته الفرج الحلال، فأين يتاه بكم، بل أين تذهبون عن أهل بيت نبيكم؟ أنا من سنخ أصلاب أصحاب السفينة، و كما نجا في هاتيك من نجا ينجو في هذه من ينجو، ويل رهين لمن تخلف عنهم،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست