responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 238

و أقام قصي بمكة، حتى شرف و عز و ولد له الأولاد. و كانت حجابه البيت إلى خزاعة، و ذلك أن الحجابة كانت إلى أياد، فلما أرادوا الرحيل عن مكة حملوا الركن على جمل، فلم ينهض الجمل، فدفنوه، و خرجوا، و بصرت بهم امرأة من خزاعة حين دفنوه، فلما بعدت أياد اشتد ذلك على مضر، و أعظمته قريش و سائر مضر، فقالت الخزاعية لقومها: اشرطوا على قريش و سائر مضر أن يصيروا إليكم حجابه البيت، حتى أدلكم على الركن، ففعلوا ذلك، فلما أظهروا الركن صيروا إليهم الحجابة، فقدم قصي بن كلاب مكة، و الحجابة إلى خزاعة، و الإجازة إلى صوفة، و هو الغوث بن مر أخي تميم و كان الحج و إجازة الناس من عرفات إليه، ثم صارت إلى عقبه من بعده، و بنو القيس بن كنانة ينسئون الشهور، و يحلون، و يحرمون، فلما رأى قصي ذلك جمع إليه قومه من بني فهر بن مالك، و حازهم إليه، فلما حضر الحج حال بين صوفة و بين الإجازة، و قامت معه خزاعة و بنو بكر، و علموا أن قصيا سيصنع بهم كما صنع بصوفه، و أنه سيحول بينهم و بين أمر مكة و حجابه البيت، و انحازوا عنه، و صاروا عليه، فلما رأى ذلك أجمع لحربهم، و بعث إلى أخيه من أمه دراج بن ربيعة العذري، فأتاه أخوه بمن قدر عليه من قضاعة، و قيل: وافى دراج، و قصي قد نصب لحرب القوم، و دراج يريد البيت، فأعان أخاه بنفسه و قومه، فاقتتلوا قتالا شديدا بالأبطح، حتى كثرت القتلى في الفريقين، ثم تداعوا إلى الصلح، و أن يحكم ما بينهم رجل من العرب فيما اختلفوا فيه، فحكموا يعمر بن عوف بن كعب بن ليث ابن بكر بن كنانة، فقضى بينهم بأن قصيا أولى بالبيت و أمر مكة من خزاعة، و أن كل دم أصابه قصي من خزاعة و بني بكر موضوع يشدخه تحت قدميه، و أن ما أصابت خزاعة و بنو بكر من قريش ففيه الدية، فودوا خمسا و عشرين بدنة و ثلاثين حرجا، و أن يخلوا بين قصي و بين البيت و مكة، فسمي يعمر الشداخ.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست