responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 239

و لم يكن بمكة بيت في الحرم، إنما كانوا يكونون بها نهارا، فإذا أمسوا خرجوا، فلما جمع قصي قريشا، و كان أدهى من رئي من العرب، أنزل قريشا الحرم، و جمعهم ليلا، و أصبح بهم حول الكعبة، فمشت إليه أشراف بني كنانة و قالوا: إن هذا عظيم عند العرب، و لو تركناك ما تركتك العرب. فقال: و الله لا أخرج منه، فثبت. و حضر الحج، فقال لقريش: قد حضر الحج، و قد سمعت العرب ما صنعتم، و هم لكم معظمون، و لا أعلم مكرمة عند العرب أعظم من الطعام، فليخرج كل إنسان منكم من ماله خرجا! ففعلوا، فجمع من ذلك شيئا كثيرا، فلما جاء أوائل الحج نحر على كل طريق من طرق مكة جزورا، و نحر بمكة، و جعل حظيرة، فجعل فيها الطعام من الخبز و اللجم، و سقى الماء و اللبن، و غدا على البيت، فجعل له مفتاحا و حجبة، و حال بين خزاعة و بينه، فثبت البيت في يد قصي، ثم بنى داره بمكة، و هي أول دار بنيت بمكة، و هي دار الندوة. و روى بعضهم أنه لما تزوج قصي إلى حليل بن حبشية الخزاعي حبي ابنته، و ولدت له، أوصى حليلا عند موته بولاية البيت إلى قصي، و قال: إنما ولدك ولدي، و أنت أحق بالبيت، و كانت حبي بنت حليل بن حبشية قد ولدت لقصي بن كلاب، عبد مناف، و عبد الدار، و عبد العزى، و عبد قصي، و قال آخرون: دفع حليل بن حبشية المفتاح إلى أبي غبشان، و هو سليمان بن عمرو بن بوي بن ملكان بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر، فاشتراه قصي منه و ولاية البيت بزق خمر و قعود، فقيل: أخس من صفقة أبي غبشان، و وثبت خزاعة، فقالت: لا نرضى بما صنع أبو غبشان، فوقعت بينهم الحرب، فقال بعضهم: أبو غبشان أظلم من قصي و أظلم من بني فهر خزاعة

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست