و أقول: و في تلك السنة قد توفي السجزي راوي كتاب صحيح البخاري عاليا.
***
الشيخ يحيى الاحساوي
كان من أفاضل عصره، و ولده الشيخ ابراهيم أيضا كان من العلماء، و كان والده هذا في أواخر دولة السلطان شاه طهماسب الصفوي كما سبق ترجمته في باب الالف. و لا يبعد عندي اتحاده مع من يأتي.
***
الشيخ يحيى المفتي البحراني
كان من مشاهير العلماء، و قد كان تلميذ الشيخ علي الكركي و الشيخ حسين ابن مفلح الصيمري، و من مؤلفاته رسالة تذكرة المجتهدين، و هي رسالة صغيرة الحجم مشتملة على أسامي جماعة من علماء أصحابنا من المتقدمين و المتأخرين، بل على أسامي جماعة من الرواة أيضا، و قد عثرنا على نسخ منها و عندنا منها أيضا نسخة و لكن كلها سقيمة، و نحن ننقل منها كثيرا في كتابنا هذا، و هي على ما أعتقده في نفسها أيضا محتوية على أغاليط كثيرة و اشتباهات غزيرة من مؤلفها أيضا، و قد نبهنا على أكثرها في مظانها. و اللّه يعلم حقيقة الاحوال.
ثم أقول: و يظهر من مطاوي تلك الرسالة أنه قد كان من تلامذة الشيخ علي ابن عبد العالي، و لعله الميسي لان الكركي مقدم على الشهيد الثاني. فتأمل.
و قد أورد هذا الشيخ في الرسالة المذكورة ترجمة الشهيد الثاني و حكاية شهادته. فتأمل.
و قد سبق آنفا ترجمة الشيخ يحيى الاحساوي، و الظاهر اتحادهما. فتأمل.