حيدرة و الحسنان بعده ثم علي و ابنه محمد و جعفر الصادق و ابن جعفر موسى و يتلوه علي السيد أعني الرضا ثم ابنه محمد ثم علي ابنه المسدد و الحسن الثاني و يتلو تلوه محمد بن الحسن المفتقد فانهم أئمتي و سادتي و ان يحا؟ معشر و قيدوا أئمة أكرم بهم أسما ؤهم مشرودة يطرد هم حجج اللّه على عباده و هم اليه منهج و مقصد قوم لهم مجد و فضل باذخ يعرفه المشرك و الموحد قوم لهم في كل أرض مشهد لا بل لهم في كل قلب مشهد قوم منى و المشعرانى لهم و المروتان و المسجد قوم لهم مكة و الابطح و الخي ف و الجمع و البقيع الغرقد أقول: هذا ما أورده القاضي نور اللّه في كتاب مجالس المؤمنين.
و قال ابن الاثير في الكامل في وقائع سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة: انه توفي فيها يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد أبو الفضل الحصكفي الاديب بميافارقين، و له شعر حسن و رسائل جيدة مشهورة، و كان يتشيع، و مولده نطنزة، فمن شعره:
و طبع بتّ أعذله و يرى عذلي من العبث قلت ان الخمر مخبثة قال حاشا لها من الخبث قلت فالارفاث تتبعها قال طيب العيش في الرفث قلت منها القىء قال أجل سرفت من مخرج الخبث و سأسلوا قلت متى قال عند الكوز في الحدث -انتهى.