الشيخ الاجل شمس الدين أبو الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد بن بطريق الحلي الاسدي
المتكلم الفاضل العالم المحدث الجليل المعروف بابن بطريق صاحب كتاب العمدة و غيره من الكتب العديدة في المناقب، و قد رأيت في بعض المواضع في مدحه هكذا: الامام الاجل شمس الدين جمال الاسلام رحلة العالم الفقيه نجم الاسلام تاج الانام مفتى آل الرسول-انتهى.
و كان قدس سره من المعاصرين لابن ادريس و نظائره.
و قال الشيخ المعاصر في أمل الامل: الشيخ أبو الحسين يحيى بن الحسن ابن الحسين بن علي بن محمد بن البطريق الحلي، كان عالما فاضلا محدثا محققا ثقة صدوقا، له كتب منها: العمدة في المناقب، و كتاب اتفاق صحاح الاثر في امامة الائمة الاثني عشر، و كتاب الرد على أهل النظر في تصفح أدلة القضاء و القدر، و كتاب نهج العلوم الى نفي المعدوم المعروف بسؤال أهل حلب، و كتاب تصفح الصحيحين في تحليل المتعتين، و كتاب الخصائص و غير ذلك. يروي عنه السيد فخار بن معد، و يروي الشهيد عن محمد بن جعفر المشهدي عنه، و ذكر أن محمد بن جعفر قرأ هذه الكتب و غيرها من مؤلفاته عليه-انتهى ما في أمل الامل [1].
و أقول: لعل في رواية الشهيد عن هذا الشيخ المعاصر لابن ادريس بواسطة واحدة اشكالا. فلاحظ. فان الشهيد متأخر الطبقة عنه بكثير، لان ابن بطريق يروي عن ابن شهرآشوب و أمثاله، و لا شك أنه يروي عن جده شهرآشوب أيضا عن الشيخ الطوسي، فكيف يصح رواية الشهيد عنه بواسطة واحدة، فانا لو سلمنا أن للشهيد سندا عاليا في الغاية لكن نستبعد جدا أن يروي عن الشيخ الطوسي