responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 85

لو كانت حينيّة.

و استحسن أبو نصر حجّة مستحدثة لهم، و هي أنّ قولنا: «لا شيء من ج ب» يقتضي أنّ «ج مباين لب، و مباين المباين مباين [1]» .

و أبطلها الشيخ في الشفاء بأنّها مصادرة على المطلوب؛ فإنّ المباينة تقع بالاشتراك على معان، أحدها السلب و هو المعنيّ ها هنا، فكأنّهم قالوا: «ب مسلوب عن ج، فج مسلوب عن ب» و هو عين المطلوب [2].

و أفتى قوم بانعكاس السالبة الجزئيّة، الممكنة الخاصّة؛ لأنّ السلب يلزمه الإيجاب، و الإيجاب ينعكس إلى الجزئي، ثمّ ينقلب إلى السلب [3]. و هو خطأ؛ فإنّ الإيجاب الممكن ينعكس إلى العامّ، و هو لا ينقلب إلى السلب.

و ذهب بعض المتأخّرين [4]إلى أنّ السوالب السبع التي حكمنا بعدم انعكاسها تنعكس إلى السالبة الجزئيّة الدائمة إن كانت حقيقيّة، و لا تنعكس إن كانت خارجيّة.

أمّا الأوّل فلأنّه إذا صدق «لا شيء من ج ب بإحدى الجهات السبع» صدق «بعض ب ليس ج دائما [5]» لأنّه حينئذ «كلّ ما هو ب دائما ب في الجملة» و «لا شيء من ب دائما بج دائما» و ينتجان من الثالث، المطلوب. و الصغرى بيّنة. و أمّا الكبرى فلو لم تصدق، لصدق «بعض ب دائما ج بالإطلاق» فنجعلها صغرى لأصل القضيّة و ينتج «بعض ب دائما ليس ب بإحدى الجهات» هذا خلف. و في الممكنتين يجب أن يكون أوسط القياس مقيّدا بالضرورة؛ ضرورة عدم إتمام الخلف بمجرّد تعيّنه [6]بالدوام.

و أمّا الثاني فلما ذكروه في النقض.

لا يقال: النقض وارد على الحقيقيّة و الخارجيّة.

لأنّا نقول: نمنع كذب قولنا: «بعض المنخسف ليس بقمر» على تقدير الحقيقيّة؛ لأنّا


[1] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»1:203.

[2] . «الشفاء» المنطق 2:77، القياس.

[3] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»1:211 و 212.

[4] . هو صاحب المطالع. راجع «شرح المطالع» :186-188.

[5] . في «م» : لا دائما.

[6] . أي تقيّده. و في «ت» : تعيينه.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست