responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 574

آخر و هو باطل؛ لأنّ العالم واحد.

و هو رديء؛ فإنّ التناسخ هو انتقال نفس من بدن إلى بدن مستعدّ لفيض النفس عليه.

و النفس عندنا غير ثابتة على ما يقولون به [1].

و أيضا قولهم: «القول بعالمين باطل [2]» ممنوع، و بطلانه قد مرّ [3].

المبحث الخامس: في النبوّات

هذا المبحث يتأتّى على القواعد الإسلامية على ما ذهبوا إليه؛ فإنّه تعالى قادر على كلّ مقدور، و عالم بكلّ معلوم و الأفلاك يجوز انخراقها، و هو-تعالى-في غاية الحكمة، و هو غنيّ فأمكن إثبات النبوّة على رأيهم.

و أمّا على قواعد الحكماء فإنّهم قالوا: إنّ التصوّرات النفسانية قد تكون مبادئ لحدوث الحوادث البدنية، فإنّ المتصوّر لجبروت الله تعالى يقشعرّ جلده، و المدرك بحسّه صورة مّا يحصل له من إدراكه ذلك، إثارة الشوق و انفعال بعض أعضائه و إذا كان كذلك جاز أن توجد نفس قويّة تكون تصوّراتها مبدأ لحدوث الحوادث في هذا العالم العنصري من غير توسّط سبب جسماني.

و الدليل على إثبات النبوّة هو إظهار المعجز، المقتضي لحصول العلم بصدقه و هو مستقصى في كتب الكلام.

و أمّا الحكماء فقد برهنوا من وجه آخر على إثبات النبوّة فقالوا: الإنسان لا يستقلّ وحده بأمر معاشه؛ لافتقاره إلى أمور يحتاج فيها إلى معاونة كاللباس و الغذاء و ما شاكلهما، بل لا بدّ من مشاركة من بني نوعه و اجتماع على التعاون، و هو لا ينتظم إلاّ بمعاملة و عدل؛ لاستيلاء الشهوة على كلّ واحد منهم في حصول ما يرومه و أن تأذّى به غيره فيقع الاختلاف الموجب لاختلال أمر النوع.

و ذلك العدل لا بدّ له من واضع يضعه لأمور كلّيّة؛ إذ الجزئيات غير محصورة و ذلك


[1] . «المباحث المشرقيّة»2:450.

[2] . إشارة إلى قوله: «لأنّ العالم واحد» .

[3] . راجع ص 334.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست