responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 543

كما هو مذهبهم.

و خامسها: في قولهم: «الصورة مفتقرة إلى الهيولى فلا تكون علّة لها» فإنّ هذا الكلام يناقض مذهبهم؛ فإنّ الصورة عندهم جزء علّة للهيولى فكيف جعلوها الآن مفتقرة في التأثير إلى الهيولى؟ !

و سادسها: في قولهم: «النفس مفتقرة في التأثير إلى البدن» فإنّا نقول: من مذهبكم أنّ النفس قد تفعل بغير آلة كما في جانب التعقّل فلم لا يجوز أن تكون ها هنا فاعلة بذاتها؟

على أنّا نجعلها سببا لتكثّر اعتبار العلّة لا جزءا من العلّة بحيث يكون لها في التأثير مدخل.

ثمّ نقول: قولكم: «لو كانت فاعلة لا باعتبار الآلة لكانت عقلا» ليس بصحيح؛ لأنّ العقل ليس هو الذي يفعل لا باعتبار الآلة، بل من خواصّ العقل هو التمام و عدم استفادته الكمال المتجدّد، و ليست النفس كذلك فجاز أن تكون مفارقة في الفعل.

سلّمنا لكن لم لا يجوز أن يكون بعض أفعالها يستغنى فيه عن الآلة؟

و هذه الحجّة أقوى حججهم و حالها كما ترى.

و من استدلالاتهم على هذا المطلوب قولهم: حركة السماء إرادية-على ما مرّ [1]- و الصادر عن إرادة إنّما يصدر عن تصوّر حسّي أو عقلي، و الحسّي إمّا أن يكون الداعي إليه جذب ملائم و هو الداعي الشهواني، أو دفع منافر و هو الداعي الغضبي، و هذان الداعيان يختصّان بالأجسام المنفعلة القابلة للتغيّر من حال الملائمة إلى غيرها، ثمّ الرجوع إلى الحالة الملائمة فتحصل له بسبب ذلك، اللذّة و الألم، و الأجسام الفلكية غير قابلة لذلك.

و أيضا الصادر عن الشهوة و الغضب يتناهى، و لا شيء من الحركات الفلكية بمتناه، فهي إذن صادرة عن تصوّر عقلي، و لا بدّ لها من غاية و تلك الغاية إمّا أن تكون محصّلة الذات أو معدومتها.


[1] . لم نجد التصريح بذلك فيما مضى، و لكن يستفاد ذلك ممّا قاله المصنّف رحمه الله في الحركة المستديرة. انظر ص 298.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست