responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 494

و لأنّ الهيولى المفروضة إذا قطعناها بنصفين، فإن بقي في كلّ واحد منهما إمكانات غير متناهية في تلك الحال-و كلّ حادث فلا بدّ له من إمكان-فللإمكانات غير المتناهية إمكانات غير متناهية، هذا خلف.

و إن بقي في كلّ واحد منهما إمكانات متناهية، فمجموعهما متناه.

و قد أجابوا عن هذا بأنّ الإمكان إنّما هو للأنواع للآحاد [1]جزئياتها [2].

و هذا فاسد لوجوه:

أ: إنّ النوع ماهيّة ليس لها في الخارج إمكان تحقّق، و إنّما المتحقّق هو الجزئيات، فما هو ممكن في الأعيان، ليس له إمكان، و ما له إمكان، يستحيل تحقّقه في الأعيان.

ب: إنّ النوع طبيعة غير حادثة على رأيهم.

ج: إنّا نأخذ الجزئيّ الحادث بقيد الجزئية، و نقول: هل هو ممكن قبل حدوثه أم لا؟ و نعيد ما قالوه بعينه.

المبحث الخامس: في الكلّي و الجزئي

قد عرفت في المنطق أحوالهما و الاصطلاحات فيهما.

فنقول الآن: إنّ الماهية من حيث هي هي: لا واحدة، و لا كثيرة، و لا عامّة و لا خاصّة و لا كلّيّة، و لا جزئية، و لو كانت الإنسانية من حيث هي كلّيّة، لم يكن الجزئي إنسانا، و كذلك لو كانت من حيث هي جزئية.

و قد يحكى عن بعض القدماء أنّ الماهية من حيث هي هي، تقتضي الوحدة، و إلاّ لاقتضت الكثرة فما صحّ «وجود إنسان واحد» [3].

و هو فاسد؛ فإنّ عدم اقتضاء الوحدة لا يستلزم اقتضاء الكثرة؛ لعدم استلزام العامّ الخاصّ، و إذا سئل عن الإنسانية بطرفى النقيض مثلا فقيل: هل الإنسانيّة ألف أم ليس؟


[1] . كذا في الأصل، و لعلّ الصحيح: «لا لآحاد جزئيّاتها» .

[2] . نسب هذا الجواب في «مجموعة مصنّفات شيخ إشراق»1:352 إلى صاحب «البصائر النصيريّة» الذي قال: «إنّ الإمكان في الهيولى إنّما هو للأنواع لا لآحاد جزئيّاتها» .

[3] . «مجموعة مصنّفات شيخ إشراق»1:329.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست