responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 487

و أورد الشيخ في «الشفاء» سؤالا و هو أنّ السواد من حيث إنّه سواد فقط لا يضادّ البياض إنّما يضادّه إذا قيس، صار مضافا إليه فهو من حيث هو، مقول بالقياس إلى غيره، فيكون من حيث هو ضدّ، مضايفا، فتكون الإضافة نفس الضدّيّة أو جزءها، فلا تكون قسيمة لها.

و أجاب عنه: بأنّ السواد من حيث هو، و البياض من حيث هو، إذا نظر إليهما معا، صدق عليهما حدّ الضدّين، و لم يصدق عليهما حدّ التضايف، ثمّ إذا أخذ كلّ منهما ضدّا لصاحبه، وجد التضايف عارضا لهما [1].

و أورد سؤالا آخر هو: أنّ التقابل من حيث هو تقابل، من المضاف، و هو مندرج تحته، فكيف يكون أعمّ منه؟ !

و أجاب عنه: بأنّ المتقابلين تعرض لهما الإضافة، و ليسا في أنفسهما بمتضايفين كما ساواه في السواد و البياض، فكلّ تقابل-من حيث هو تقابل-مضاف، و ليس كلّ تقابل بمضاف.

ففرق بين التقابل من حيث هو تقابل، و بين أخذه مطلقا؛ إذ لا استبعاد في عروض الخاصّ لكلّ ما له طبيعة العامّ إذ أخذ العامّ باعتبار شرط، يصير به العامّ أخصّ [2].

المبحث الثالث: في القوّة و الفعل

لفظ «القوّة» كان في الوضع للمعنى الموجود في الحيوان، الذي يمكنه به [3]أن تصدر عنه الأفعال الشاقّة ليست بأكثريّة الوجود من الحيوان في كمّيّتها و كيفيّتها.

و سمّوا ضدّه «الضعف» .

و لهذا المعنى مبدأ هو القدرة، أي كون الحيوان بحيث إذا شاء أن يفعل فعل، و إذا شاء أن يترك ترك، و بإزائه العجز؛ و لازم و هو أن لا ينفعل، و لا يضعف [4]، فنقلت


[1] . «الشفاء» المنطق 1:249، المقولات.

[2] . «الشفاء» المنطق 1:250، المقولات.

[3] . في الأصل: «بها» و ما أثبتناه في المتن موافق لما في «المباحث المشرقيّة»1:502.

[4] . أي: لا ينفعل ذو القوّة و لا يضعف.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست