نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 460
[42]سرّ
أجود ما يرسم به الخطّ المستقيم، ما ذكره «إقليدس» أنّه الموضوع على مقابلة أيّ نقطة [1]كانت عليه بعضها لبعض، يعني به أنّ النقط المفترضة عليه تكون في سمت واحد لا يكون بعضها أرفع، و بعضها أخفض [2].
و قد ظهر من هذا أنّ الاستقامة و الاستدارة مغايران للشكل.
[43]سرّ
لا تضادّ بين الخطّ المستقيم و المستدير في المشهور بناء منهم على أنّهما مختلفان بالنوع؛ لأنّ اختلافهما ليس بالموضوع؛ لأنّ الموضوع قد يتّفق نوعه في مستقيم و مستدير، و لا باللازم للخطّية؛ فإنّه يجب اشتراكه، و لا لأمر عارض، و إلاّ لجاز ورود الاستقامة و الاستدارة على موضوع واحد، فلا بدّ و أن يكون الاختلاف بالفصول.
ثمّ الذي يكون أشدّ انحناء يخالف الأضعف بالنوع، و ضدّ الواحد واحد [3].
و فيه نظر.
و كذلك الأشكال لا تتضادّ؛ فإنّ التثليث لا يضادّ التربيع؛ لوجود ما هو أبعد منه.
و قد يثبتون ذلك بأنّ الخطّ الواحد لا يكون موضوعا للاستقامة و الاستدارة؛ لأنّ الخطّ لا قوام له بذاته و إنّما يقوم بغيره، و متى لم يلحق الغير تغيير مّا لم يتغيّر حال الخطّ، فالمنحني لا بدّ و أن تتفرّق أجزاؤه، و حينئذ يكون الحاصل خطّا آخر لا الأوّل [4].
[44]سرّ
«الزاوية» هي كون المقدار ذا حدود فوق واحد تنتهي عند حدّ واحد مشترك لها من حيث هو كذلك. و هذا يتناول المسطّحة و المجسّمة.