و الوسط غير متّحد؛ فإنّ العلم المثبت في الأوّل هو التصوّر، و المنفيّ في الثاني هو التصديق، و مع التسليم فهو جزئيّ النتيجة.
[4]سرّ
الوجود مشترك؛ لزوال اعتقاد الخصوصيات مع بقاء اعتقاده كما مرّ [2]و انقسامه إلى الجوهر و العرض. و لانحصار قولنا: «الشيء إمّا موجود أو معدوم» [3].
سؤال: المقابلة بين الثبوت و العدم معناها المقابلة بين تحقّق الحقيقة و لا تحقّقها.
جواب: إنّا نقول: «الشيء إمّا موجود أو معدوم» لنصحّح أحد طرفي النقيض بالبرهان، فلو كان معناه قولنا: «السواد-مثلا-لا يخلو عن أن يكون سوادا أو لا يكون» لكانت حقيّة الحقّ و باطليّة الباطل معلومة بالبديهة.