نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 406
مدركة للجزئيات، و المدرك للمركّب مدرك للأجزاء؛ و لأنّ الحيوان إنّما يقصد حركة كلّية؛ لأنّه لو قصد حركة جزئية، لكان قصده لتلك الحركة مسبوقا بتحقّق تلك الحركة التي لا تتحقّق إلاّ بالقصد [1].
و اعلم أنّ في هاتين الحجّتين نظرا:
أمّا الأولى: فلأنّ المدرك من العقول للجزئيات مدرك للكلّيات. أمّا الإدراك الحسّيّ الذي لا يستفصل الأجزاء التي للمحسوس فإنّه لا يلزم من تحقّقه تحقّق الإدراك العقلي.
و أمّا الثانية: فإنّ تحقّق ذلك الجزئي الذي جعل شرطا في القصد ليس هو التحقّق الخارجيّ حتّى يلزم الدور، و إنّما هو التحقّق الخيالي.
و ليكن هذا آخر ما نورده في هذا الفنّ و لنقطع الكلام حامدين للّه تعالى على آلائه، و مصلّين على النبيّ المصطفى خير أنبيائه، و آله أهل ولائه، في يوم الاثنين تاسع عشرين شهر ربيع الأوّل سنة ستّ و سبعين و سبعمائة [2].
[2] . الإنهاء الأوّل في «م» : فرغت من استنساخ هذه النسخة الشريفة من النسخة التي كتبت بواسطتين من نسخة المصنّف-أسكنه اللّه بحبوحة جنانه-الظاهر أنّ النسخة التي كتب المستنسخ قبلي منها كانت مغلوطة. الحقّ أن المستنسخ-حفظه اللّه-أتعب نفسه في تصحيحها إلى أن بلغت نسخته في الجودة غاية تقرأ بلا زحمة و مع ذلك توجد كلمات متشابه بعضها ببعض كالعقل بالفعل، و القعر بالقصر، و بالعكس. رحم اللّه من يبذل جهده في تصحيح النسخة التي أنا أغلطتها و أخبطتها. و أنا الأقلّ عبد اللّه بن الشيخ محمد حسن الهشترودي التبريزي غفر لهما 11 شهر جمادى الثاني سنة 1338. الإنهاء الثاني في «م» : و فرغ من استنساخها على نسخة مغلوطة كتبت على نسخة كتبت على نسخة المصنّف، محمد بن الطاهر السماوي في النجف، سلخ شهر رمضان سنة ألف و ثلثمائة و خمس و ثلاثين حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا آمين.
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 406