responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 4

في هذا المأرب.

و نحن نرجو من عناية الله-تعالى-و حسن توفيقه أن يكون هذا الكتاب-الذي قد أجمعنا على إملائه-محتويا على جميع الأقسام، متضمّنا لتحصيل هذا المرام؛ فإنّا لم نتبع فيه مذهب أحد من القدماء، و لم نعوّل فيه على قول من غبر من الحكماء؛ بل سلكنا فيه طريق البرهان الذي يعرج إليه؛ فمهما دلّ على شيء عوّلنا عليه، و لم نرم من تقدّمنا من المخالفين بالتخليط، و لم نرتكب معهم طريقة التخبيط؛ بل استعملنا فيه نهج الإنصاف، و تجنّبنا البغي و الاعتساف، فكان هذا الكتاب أجود من غيره من كتب السابقين؛ لاشتماله على ما لم يذكروه من التفريعات، و من تصانيف المتأخّرين؛ لاستعمالهم كثيرا في تصانيفهم طرائق التشنيعات من القياسات المغالطيّات و الجدليّات. و قد وسمناه ب‌ كتاب «الأسرار الخفيّة في العلوم العقليّة» .

و بدأنا فيه أوّلا بالعلوم المنطقيّة؛ لكونها آلة في تحصيل المجهولات، ثمّ بالعلوم الطبيعيّة؛ لكونها باحثة عن المحسوسات، و ختمناه بالعلم الإلهي الذي هو الغاية القصوى، و عليه مدار هذا الكتاب؛ خدمة لمولانا الصاحب المعظّم، و الصدر الأعظم، مخدوم الوزراء، ملك العلماء، لسان الحكماء، المخصوص من الله تعالى بأفضل الكمالات النفسانيّة، المؤيّد بأتمّ السعادات الروحانيّة، المقتني لأشرف الفضائل، المسدي لأعمّ الفواضل، المعتني بالمطالب العلميّة، المقتدر على تحصيل المسائل الأبيّة، محيي أموات الخواطر، و باعث رفاة العلوم الدواثر، شرف الملّة و الحقّ و الدين، عزّ الإسلام و المسلمين، هارون ابن الملك العادل الرحيم، مخدوم السلاطين، ملك الوزراء في العالمين، سلطان الأجواد، أعظم الأمجاد، شمس الملّة و الحقّ و الدين، محمّد، أعزّ الله سلطانهما، و أعلى شأنهما، و لا زالت رقاب الأمم خاضعة لأوامرهما، و أعناق الخلائق ممتدّة نحو مراسمهما، و أيّام المطيعين زاهرة ببقاء دولتهما، و قلوب العاصين خائفة من هيبتهما، ما وضح للصبح عمود و نشر على البسيطة جود.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست