responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 377

الثالث: أنّ المبصر يرد صورته على البصر، فتنطبع فيه [1].

و هذه المذاهب عندنا باطلة.

أمّا الأوّل: فلأنّ الخارج من العين إمّا أن يكون عرضا، و هو محال؛ لاستحالة انتقال الأعراض، و إمّا أن يكون جسما، فيلزم أن يخرج من العين جسم يتّصل بكرة الثوابت.

و لأنّه لو كان جسما، لزم التداخل.

و لأنّ الخارج من العين في غاية اللطافة، فيجب تشوّشه عند هبوب الرياح، فيرى الإنسان ما لا يقابله دون مقابله.

و لأنّنا ننظر إلى الأرض من تحت الماء الصافي، فيجب أن يكون ثمّة خلاء يداخله الشعاع [2].

قال بعض المحقّقين: هذا ينتقض بأشعّة الكواكب النيّرة [3].

و هذا ليس بصحيح؛ لأنّا لا نقول: إنّ الشعاع ينحدر من تلك الكواكب حتّى يلاقي الأجسام السفلية؛ بل محاذاة النيّر بجسم كثيف سبب معدّ لحصول الشعاع في ذلك الجسم الكثيف؛ لا بانتقال من النيّر إليه.

و أمّا الثاني: فلأنّ الإبصار لو توقّف على الإحالة، لكان الإبصار مع المشاركة أتمّ منه مع الانفراد؛ ضرورة ازدياد الإحالة في صورة الاشتراك؛ و لأنّ عين العصفور كيف يعقل خروج نور منها يقتضي إحالة الهواء العظيم؟

و أمّا الثالث: فلأنّه يقتضي انطباع العظيم في الصغير، و هو محال.

و أجابوا عنه: بأنّه قد ينطبع العظيم في الصغير كما في المرآة [4].

و هذا ليس بصحيح؛ لأنّ العظيم لا ينطبع مع عظمه في الصغير؛ بل تنطبع صورة مساوية له في الشكل دون المقدار، و لا يمكنهم القول ها هنا بمثل ذلك؛ لأنّ البصر يدرك العظيم على عظّمه و الصغير على صغره.


[1] . «الشفاء» الطبيعيّات 2:102، كتاب النفس؛ «شرح الهداية الأثيرية» للميبدي:133؛ «المباحث المشرقيّة»2: 299؛ «شرح المقاصد»3:278؛ «إيضاح المقاصد» :376؛ «كشف المراد» :149.

[2] . «التحصيل» :759؛ «شرح المقاصد»3:383؛ «إيضاح المقاصد» :377.

[3] . هو المحقّق الطوسي (قدّس سرّه) ، راجع «تلخيص المحصّل» :173.

[4] . «إيضاح المقاصد» :378؛ «شرح المقاصد»3:279.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست