نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 347
المؤثّر هو الكيفية لا غير.
و قيل أيضا: إنّ الجزء الناريّ لا ينزل من كرة النار؛ فإنّه لا قسر هناك، و استعداد غير الجزء الناريّ لصيرورته نارا أضعف من صيرورته شيئا آخر.
و أجيب عنه بالمنع في التالي؛ فإنّ الجزء الناريّ يحصل من الفاعل بتوسّط استعداد الجزء العنصريّ لصيرورته نارا بسبب اشتداد حرارته بمحاذاته للشمس و بالحركة و غير ذلك ممّا يؤثّر في التسخين [1].
[51]سرّ
الأمزجة تسعة، ثمانية منها خارجة عن الاعتدال.
و خروجها إمّا في كيفية واحدة كالبالغ في الحرارة، و المعتدل في البواقي، و كذلك في باقي الكيفيات، و أقسامه أربعة.
و إمّا في كيفيتين كالمعتدل في الحرارة و البرودة، و البالغ في الرطوبة أو في اليبوسة، و كالمعتدل في الرطوبة و اليبوسة البالغ في الحرارة أو البرودة. فهذه أربعة أخرى، و مع المعتدل تسعة. و قد بيّنّا إمكان وجوده و إن كان بقاؤه متعذّرا.
و من المزاج: ما هو أوّل و هو الذي يحصل من تفاعل البسائط العنصرية.
و منه: ما هو ثان و هو ما يحصل من تفاعل المركّبات منها، كالذهب المتولّد عن الزيبق و الكبريت و غيرهما.
المبحث الرابع: في الكلام في الأسطقسّات
و هي الأركان بالذات و غيرها بالاعتبار؛ فإنّها من حيث هي أجزاء العالم أركان؛ و من حيث تركّبت منها المركّبات أسطقسّات؛ و من حيث ينحلّ التركيب إليها عناصر.