نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 288
-لا تكون منقسمة إلى الماضي و المستقبل؛ بل تكون دائما بين الماضي و المستقبل. و أمّا الحركة التي بمعنى القطع فإنّها لا تحصل إلاّ في زمان ماض.
و أيضا فإنّ الحركة و إن انقسمت إلى ماض و مستقبل فإنّها إنّما تنقسم بالعرض لا بالذات، و قسمتها تابعة لقسمة الزمان و المسافة.
و ليس الشرط في وحدة الحركة أن يكون زمانها واحدا غير منقسم و لا بالقوّة بل أن لا يكون لها انقسام لا بالقوّة و لا بالفعل. و هذا هو الجواب عن الثاني.
و الجواب عن الثالث: بأنّ الواحد بمعنى التامّ غير الواحد بمعنى الاتّصال، و لا يلزم من كون الشيء واحدا بمعنى، أن يكون واحدا بمعنى آخر.
و أيضا فإنّ الحركة بمعنى التوسّط غير منقسمة، فهي تامّة ثابتة بعينها إلى أن تنتهي.
و أمّا الحركة بمعنى القطع إن استوفت البعد المستقيم أو تمّمت الدائرة، فهي تامّة؛ إذ التامّ هو الذي ليس شيء منه خارجا عنه [1].
و اعلم أنّ لنا في كون الحركة بمعنى التوسط واحدة ثابتة نظرا.
و نقل الشيخ عمّن تقدّمه جوابا لم يستصلحه، و هو أنّ الحركة و إن كان قد يعدم منها شيء، لكن صورتها محفوظة لشيء يعاقب الأوّل كالصورة الحاصلة للبيت من لبن معيّن، ثمّ إذا انتزع منه لبنة و جعل عوضها أخرى، كانت الصورة ثابتة و إن تغيّرت حواملها. و منع كلّ المنع أن تكون الصورة ثابتة مع زوال الموادّ و أن [2]تحدث صورة أخرى عقيب زوال الأولى [3].
[18]سرّ
قالوا: لا بدّ في وحدة الحركة من وحدة الموضوع؛ لاستحالة أن يكون العرض الواحد قائما بمحلّين، و من وحدة الزمان؛ لاستحالة إعادة المعدوم [4]؛ فإنّ المحلّ الذي