responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 230

تقتضي تضليع الكرة، فإذا دحرجت عليه، لاقته بنقط متتالية فتتركّب الكرة و السطح منها.

و ربما فرض هذا في طرف خطّ تحرّك على خطّ حتّى أنهاه.

الرابع: إنّ كلّ جسم فلا بدّ له من أجزاء مقدارية؛ فإنّه متّصل، و كلّ متّصل فله طرفان، و تلك الأجزاء إن كانت متناهية فهو المطلوب، و إن كانت غير متناهية لزم منه محالات:

أحدها-قطع المسافة المتناهية في زمان غير متناه؛ فإنّ المتحرّك لا يقطعها إلاّ بعد قطع أجزائها، فلو كانت غير متناهية، كانت الأزمنة غير متناهية.

و ثانيها-عدم لحوق السريع بالبطيء؛ فإنّ البطيء إذا قطع جزءا، ثمّ ابتدأ السريع، فإذا قطع ذلك الجزء، يكون البطيء قد قطع آخر.

و ثالثها-عدم حصول المقدار من التأليف، و إلاّ فليؤخذ من الكثرة غير المتناهية أجزاء متناهية، ثمّ تضمّ طولا و عرضا و عمقا، فإن لم يزد مقدارها على مقدار الواحد، لزم ما قلناه و إن زاد، فله [1]نسبة إلى المؤلّف ممّا لا يتناهى و هي نسبة متناه إلى متناه في المقادير، لكنّها هي نسبة الأجزاء، أعني ما لا يتناهى إلى ما يتناهى، و هو باطل بالضرورة.

و رابعها-مساواة انقسام الجبل للخردلة.

و ربما جعل هذا الوجه مستندا برأسه في إبطال مذهب القائل بقبول القسمة غير المتناهية.

و الخامس-الاستدلال بالبرهان الذي ذكره إقليدس [2]على وجود أصغر الزوايا الحادّة؛ فإنّه يدلّ على وجود الجزء.

و احتجّ الفريق القائلون بتركّب الأجسام من الأجزاء التي لا تتناهى بأن قالوا:

قد ثبت وجود أجزاء في الجسم، و سيظهر بالبراهين الآتية، انقسام الجسم إلى


[1] . أي المؤلّف من المتناهي.

[2] . إقليدس أشهر رياضيّ يوناني، وجد قبل المسيح بعدّة قرون، ترجم عن العرب كتبا رياضيّة غاية في النفع، نقل كتابه في الرياضة حنين بن إسحاق ثمّ نقّحه العلاّمة ثابت بن قرّة حوالي سنة 211. و قال عنه الشهرستاني: إنّه أوّل من تكلّم في الرياضيّات و أفردها علما نافعا في العلوم. انظر: «دائرة معارف القرن العشرين»1:433.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست